ـ[ النصر ]ـ vs ـ[ الاتحاد ]ـ بضربات الترجيح العالمي لنصف النهائي( تحليل- نقاش- تقييم)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف ألف ألف مبروك لكل نصراوي هذا الفوز العظيم لأنه أتانا بالفوز على
الاتحاد بفريقهم الأساسي وأخرجناهم مرتين من بطولتين وفي ظرف أسبوعين بعد
أن ذقنا منهم العلقم وهاهم يواجهون نصرا كبيرا وإذا كانوا نمورا فنحن
الأسود.
وسط
حضور جماهيري كبير ملأ ملعب إستاد الأمير عبدالله الفيصل تقابل النصر
والاتحاد في كأس ولي العهد وفاز النصر فيها بركلات الترجيح بعد أن انتهت
الأشواط الإضافية والأصلية بالتعادل بهدف لكل منهما, سجل للنصر ريان بلال
وسجل للاتحاد محمد نور...
( تشكيلة الفريقين )
لعب النصر بخطة 4-2-2-1-1
خالد راضي
المطيري – إيدير – البحري – هزازي
الموينع – غالي
كويكبي – القرني
إلتون
ربيع
لعب الاتحاد بخطة 4-2-3-1
مبروك زايد
الصقري – منتشري – المولد – الشمراني
مناف – حديد
أبو شروان – ريناتو – نور
هزازي
بدأ
الفريق النصراوي بداية حذرة على عكس الاتحاد الذي هاجم منذ البداية بهجمات
متتالية بقيادة نور وترجمة ريناتو الذي لم يوفق في التسجيل بسبب إبداع
(نجم المباراة) خالد راضي أحيانا والرعونة أحيانا أخرى. وفي أثناء ضغط
الاتحاد قام الاتحاد بتغيير غريب عندما أدخل الشهري مكان مناف.
ركز الاتحاد على الضغط على حامل الكرة ومن الثلث الأول للنصر مع التركيز
على جهة المطيري والذي كان بطيئا وبلا روح ولم يكن في الموعد وترك نور
يتحرك كما يريد وهو ما جعل الاتحاد يضغط بشكل مكثف على النصر, ومما زاد
الضغط هو لعب دفاع النصر على خط واحد كسره الاتحاد أكثر من مرة وتألق راضي
في التصدي لكل الكرات ببسالة النجوم الكبار.
كان النصر يحاول الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة ولكن عاب النصر
الأظهرة الضعيفة والتي جعلت النصر بلا هوية في الحالة الدفاعية طوال
الشوط. وكان النصر يركز في بناء هجماته على حسام غالي والذي كان يتحرك
بشكل ممتاز في الحالتين الهجومية والدفاعية مع القرني على الجهة اليمنى,
وكانت خطط المدرب عالية وفيها عنصر المفاجأة وهو لاعب لا يتوقعه الاتحاد
وهو (القرني) من خلال تغطية الجهة اليمنى والمحور معا حسب انتقال الكرة..
وفي الهجمة يتسلل للطرف الأيمن لطلب الكرة وبالتالي صناعة أو تسجيل هدف,
ولكن بطء محسن القرني قد قتل كل خطط (باوزا) والتي تعتمد على تحركاته
وصناعته ل اللعب بشكل كبير.
ضغط الاتحاد بلا هوادة وقتل وجود النصر خلال الشوط الأول, وكان النصر
يهاجم بالمرتدات وكان ربيع يفتح على الجهة اليسرى لو جاءت الكرة من ناحيته
وهو الذي كان يتناوب على مراقبته أقرب مدافعي الاتحاد له. وكان إلتون يفتح
للجهة اليمنى عند مجيء الكرة من جهته وهو ما يعني تحرك الفريق النصراوي
كاملا وفي كل الاتجاهات ولكن غياب رأس الحربة الصريح كان يفقد النصر القوة
الهجومية.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي والذي تسيده الاتحاد طولا وعرضا,
والدليل هو حصول خمسة من لاعبي النصر على بطاقات صفراء توضح مدى الضغط
الكبير على النصر.
حاول
المدرب النصراوي تعديل الأمور مع بداية الشوط الثاني.. فقام بإدخال اللاعب
برناوي في الظهير الأيسر بدلا من أسوأ لاعبي المباراة (القرني) فتحول
المطيري إلى الوسط الأيسر وتحول الكويكبي للجهة اليمنى وهي التي أظهرت
بعضا من رونق اللاعب الفذ علاء.
وطلب المدرب باوزا من غالي اللعب في المحور الدفاعي مكان الموينع وقد تألق
غالي كثيرا في هذا الدور ومنعه المدرب من التقدم نهائيا والبقاء في الخلف
حتى في حالة الهجمة, وتحول الموينع لمحور الارتكاز أمام غالي, والهدف من
ذلك هو وضع سواتر دفاعية أمام بعضها لقتل الهجمات من العمق... أبدع برناوي
كثيرا والذي أوقف نور وقتل تواجده نهائيا حتى صرنا قليلا ما نسمع اسمه من
قبل المعلق, بينما قتل الموينع وغالي الهجمات من العمق.. ليتفرغ إلتون
وربيع للهجوم مع كويكبي, ومع قوة تواجد برناوي أعطى المجال للمطيري
للمساندة الهجومية أكثر...
وبهذه التغييرات الكثيرة والكبيرة تنظم الدفاع والوسط النصراوي أكثر,
فهاجم النصر وضغط أكثر على الاتحاد وسيطر من خلال إيقاف مفاتيح اللعب في
الاتحاد وبناء الهجمات المرتدة والتي لم تكن بالسرعة المطلوبة. دخل ريان
بلال مكان ربيع وبانت خطورة ريان مع تقدم المباراة أكثر وأكثر وخصوصا ضربة
الجزاء التي لم يحتسبها حكم المباراة, وبقي النصر ممتلكا للكرة وهو ما
أعطاه السيطرة أكثر فحضرت الهجمات الخطرة الواحدة تلو الأخرى وضاعت فرصة
خطيرة جدا للكويكبي. حاول المدرب الاتحادي التعديل من الوضع بدخول متعب
بدلا من هزازي بهدف التنشيط.. وفعلا شكل متعب خطورة كبيرة من خلال كرتين
خطيرتين تصدى لهما مرة المبدع دائما إيدير مرة والبحري مرة أخرى.
في آخر الدقائق تحول اللعب لسجال بين الفريقين حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل بدون أهداف.
(الأشواط الإضافية)
استمر اللعب على ما هو عليه طوال الشوط الأول الإضافي وظهر بشكل باهت في ظل خشية كلا الفريقين من هدف مباغت حتى نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني أدخل المدرب الاتحادي صبياني بدلا من أبو شروان, وطلب
المدرب الاتحادي من نور النزول للعمق لصناعة اللعب والتسجيل ولسحب برناوي,
وطلب من صبياني الدخول مكان نور وتمرير الكرة له ولكنه أهدر الفرصة التي
كانت كفيلة بإنهاء المباراة...
تنبه المدرب النصراوي لذلك فأدخل الواكد بدلا من المطيري لدعم برناوي في
إيقاف الزحف الاتحادي من الجهة اليسرى. وفعلا انتهت الخطورة الاتحادية وفي
ظل المحاولة للسيطرة على الملعب من قبل الفريقين يتحصل النصر على ضربة
زاوية يعيدها عماد لقوس الثمانية عشر فيسددها الموينع.. يسيطر عليها بلال
في ظل عدم الرقابة ويلتف بشكل ممتاز ويسجل هدف النصر الأول.
ضغط الاتحاد بقوة بغية تحصيل هدف التعادل.. وركز على الجهة اليسرى ودخل
محمد نور للعمق وهو ما نتج عنه عكس كرة على رأس نور والذي سجل هدف
التعادل...
بعدها انتهت الأشواط الإضافية بالتعادل بهدف لكلا الفريقين.
وانتهت بفوز نصراوي بركلات الجزاء